قال تعالى { كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر اولو الاباب } ص:29
*التدبر : هو الفهم لما يتلى من القرآن وإشغال القلب في التفكير في معانيه فيعرف القارئ من كل آية معناها ولايتجاوزها الى غيرها حتى يعرف معناها ومرادها .
* قال الحسن البصري " والله ما تدبره بحفظ حروفه و إضاعة حدوده حتى ان احدهم ليقول : قرأت القرآن كله ما اسقط منه حرفا واحدا وقد والله اسقطه كله , ماترى القرآن له في خلق ولا عمل " .
* وقال ابن القيم : " صاحب القرآن هو العالم بما فيه وان لم يحفظه عن ظهر قلب واما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل به فليس من اهله وان اقام حروفه إقامة السهم ".
*والتدبر يحتاج الى عزم ونيه وجمع قلب واعمال فكر واستعانة بالله فهذا ابن تيمية يقول :" كنت اطالع في تفسير الآيه نحو مئة تفسير ثم اقول : ( اللهم يامعلم إبراهيم علمني , ويا مفهم سليمان فهمني )".
*خطوات تعينك على التدبر :
1- تثبيت ورد يومي للتدبر , واختيار وقت مناسب تقل فيه الشواغل الفكرية ( بعد الفجر ) مع الزام النفس بفهم المقروء والتذكر به .
2- التلاوة بتأني وخشوع والا يكون هم القارئ نهاية السورة .
3- تفعيل السؤال والجواب داخل النفس لكل مايعيق الفهم وتذكر ماروي عن ابن عباس قال : " كان لي لسان سؤول , وقلب عقول , ومانزلت آيه الا وقد علمت فيم نزلت وبم نزلت وعلى من نزلت " .
4- النظر في احد كتب التفاسير المعتمدة كتفسير ابن كثير وتفسير الطبري وتفسير ابن سعدي و تفسير ابي بكر الجزائري وغيرها .
5- ربط الواقع بالآيات المتلوة ، والمحاسبة الدائمة للنفس على ضوء ذلك التدبر ، واستخدام أسلوب المقارنة والقياس ، ليرى الإنسان مدى قربه او بعده عن الأوصاف والأخبار الواردة في الآيات القرآنية ..
6- الحرص على تدوين فوائد الآيات في دفتر وتلك وسيلة لرسوخ الأثر في النفس ..
7- المحافظة على قيام الليل والتمتع بالتلاوة لأنه مظنة الحضور والفهم لما يتلى من القرآن , قال تعالى :{ إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا }.
ولاتنــسـونـا مــن صـالــح الـدعــاء
~~ عـاشــــق ون بـيــــس ~~